gpldroid
طاقم الإدارة
العرائش نيوز:
بقلم رشدي أهباض
تعيش مدينة إمزورن واقعا اجتماعيا يتسم بتصاعد وتيرة البطالة بنسب كبرى فاقت 17% حسب نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى الأخير؛ كما هو حال بقية مدن المغرب، رغم التحفظ عن المنظور المحدد المعتمد في تحديدها وتعريفها مما يجعل هذه النسبة المعلنة المرتفعة مناقضة للواقع، فلو تم اعتماد معايير أكثر مصداقية لكانت النتيجة أسوأ، مع ضرورة الاشارة إلى أن هذه النسب المرتفعة في مؤشر البطالة سجلت بعد ما شهدته المدينة على غرار بقية المناطق المجاورة لها من موجات للهجرة خاصة بعد الحراك الاجتماعي.
فإذا كانت الهجرة الخارجية وما تزال خيارا واردا رغم أنها خلفت ضحايا وفواجع؛ حيث ما يزال العديد من الشباب في حكم المفقودين لم يظهر لهم أثر يذكر، من الذين اتخذوا البحر سبيلا أو من الذين حاولوا الهجرة عن طريق السفر إلى تركيا، فإن الهجرة الداخلية نالت نصيبها بحثا عن آفاق أفضل.
أمام هذا الوضع الذي يؤدي إلى إفراغ المدينة من أبنائها وطاقاتها بل وثروتها البشرية وهو ما يتضح من الركود الاقتصادي الذي تعيشه هذه المدينة؛ وما تبقى من الفئة النشيطة بشقيها من حملة الشواهد خريجي الجامعات والمؤسسات التعليمية الوطنية؛ والحرفيين والتجار والمياومين وغيرهم… ممن يعيشون في حالة انتظار لما يأتي وما لا يأتي بين الألم والأمل؛ ناهيك عن خطورة الحالة من حيث انتشار المخدرات بجل أنواعها وما يتبع ذلك من أمراض نفسية وعضوية …؛ لذا يجب أن نتساءل حول مدى نجاعة البرامج التي أطلقتها الدولة من قبيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبرامج مقاولتي وفرصة وانطلاقة وغير ذلك، إذ لم تنجح في خفض مستويات البطالة التي تتفاقم بشكل خطير؛ فالحالة هذه لا تبشر بخير مادام أن ثروة المدينة الأولى وهي شبابها ذكورا وإناثا في وضعية بطالة ما يستدعي إثارة الكثير من علامات استفهام؛ بل والتساؤل حول من يستفيد من الوضع؟ ومن يملك الحل؟ ومتى تأتي الحلول؟ وماذا ينتظر الماسكون بزمام الأمور ليبحثوا عن الحلول؟ …
Continue reading...
