ردا على مقال : “عرائش اليوم او عرائش الامس ؟ صراع الواقع و الذاكرة “

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع gpldroid
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • مميز

gpldroid

طاقم الإدارة


العرائش نيوز:

من وجهة نظري ( السيكولوجيا ) الفرد العادي داخل المجتمع تتمثل له خلفياته في سلوك الجماعة, بمعنى حين يرى دينامية ما داخل المجتمع يعتقد أن المحرك لهذه الدينامية هواجسه، فمثلا إذا كان هو وصولي الطباع بائع لذمته طماع حينئذ إن صادف حركة احتجاجية يعتقد أن أولئك المناضلين لا تحركهم سوى مآرب انتهازية….
في مقاربة أقرب للتضليلة منها للتحليلية تحاول جريدة العرائش نيوز في مقالها المعنون بـ ( عرائش اليوم أو عرائش الأمس ؟ صراع الواقع و الذاكرة ) تهريب النقاش الحاصل من موضعه الحقيقي و تبخيس دينامية الفاعلين المدنيين و السياسيين بالمدينة عبر محاولة تصويرهم كمحافظين مراهقي الفكر مرضى الحنين يدافعون بشكل عبثي عن أشياء لا معنى لها و يحاولون وقف التطور الذي تسعى إلى تحقيقه السلطة المحلية لصالح المدينة بمعية مدبري الشأن المحلي .
أولا الموضوع الحقيقي هنا ليس هو الأنشطة الطفولية التي يحاول صاحب المقال التبخيس منها كاللعب في الأزقة و صيد ” گانگريخوس” و “القطيع للپلايا” مع أنها جزء من ذاكرتنا الجمعية كأبناء هذه العرائش، ولكن المضوع هنا هو كالتالي لم يعد أي مواطن عرائشي يطمئن لأي مساس بأي جزء مادي من ثراثه و مآثره الحضرية من قبل مدبري الشأن المحلي بعد ما قاموا به خلال ما يفوق الثلاثين سنة من التخريب الممنهج لهذه المعالم و سرقة الآثار و الأمثلة كثيرة ( قصر دو كيسا، پلاصا سپانيا، خردين السبوعة…) و الأمثلة كثيرة و يعرفها صاحب المقال و يذكرها جيدا .
إذن فلا وجود لأي خلفية للنضال من أجل رفع يد المسؤولين عن معالم المدينة غير ما سبق و لا علاقة للموضوع بنوستالجيا أو تقديس الماضي لأسباب إنتكاسية.
ثانيا إن الفاعلين الديناميين بهذه المدينة العظيمة المدنيين منهم و السياسيين لا يمكن لأي كان وصمهم بسقم الإنتكاسة لا لعظمة الإنجازات التي حققت بفضلم ولكن لولا فضلهم لما تبقى للعرائش من شيء و لكي نبقى في الزمن القريب فقط لأنه وعلى ما يبدو أن الناس تفقد الذاكرة بسرعة في زماننا هذا أريد أن أذكر صاحب المقال أنه لولا دينامية هؤلاء الفاعلين المرضى بحب هذه المدينة لم تغير التصميم البشع السابق للشرفة الأطلسية الذي لا يراعي الذوق العام المحلي و لا يحترم الهوية البصرية للمدينة.
و في الأخير و كي لا أطيل تعمدت عدم الرد على الكثير من المغالطات الأخرى بالمقال لأنها بدت لي غير مهمة الآن
و كملاحظة أخيرة كان الأجدر بك في الشق السيميائي المتعلق بالمقال نشر صورة لساحة تحرير الأولى مرفقة بصورة ساحة بوسيف.

-جهاد النحال

Continue reading...
 

Create an account or login to comment

You must be a member in order to leave a comment

Create account

Create an account on our community. It's easy!

Log in

Already have an account? Log in here.

أحدث المواضيع